الأربعاء، 14 يناير 2009

التعريف السياسي الخاطىء

تحية اجلال الى المجاهدين والمقاومين في فلسطين. واحذروا الانزلاق في فخاخ خبثاء السياسة والدبلوماسية ومنها فخ المرونة وعدم تكرار اخطاء السلف وتضييع الفرص . فالمفاوضات والدبلوماسية ليست واجبكم ولا عملكم حتى الآن. لقد زعموا ان ما يجري هو حرب بين اسرائيل والمقاومة او اعتداء اسرائيلي على غزة و حماس. ويجري الحديث عن الطلبات والشروط لانهاء هذه الحرب او هذا العدوان. ان هذه المعالجة خاطئة وسببها التركيز على الاعراض والنتائج وتجاهل الجذور. وهذا بعض المنهج الذي ابتدأ مع مقولة ازالة آثار العدوان بعد هزيمة 1967 . انه خدعة كبرى دست علينا من قبل بعض الوسطاء الصهاينة (كيسنجر وامثاله). وظاهرها بان علينا الا نضيع الفرص. وباطنها التضحية بالحقوق الاساسية والمبادىء مقابل مكاسب مادية او شكلية من قبيل شيء افضل من لاشيء. انطلى علينا هذا الاسلوب في المعالجة حتى سمعنا المجاهد اسماعيل هنية يتحدث عن الجهود السياسية والدبلوماسية الجارية بعقل مفتوح كما قال. وفي كل مرة نتبع هذا الاسلوب فان علينا ان تنازل عن جزء من حقوقنا ومبادئنا مقابل ازالة بعض اثار العدوان الاساسي، او حتى تجنب مزيد من العدوان. ما يجري الان في غزة هو جريمة بكل المقاييس. عدوان باسلحة هائلة على شعب كامل يدعم حركة تحرير محدودة جدا. الذي يجب التركيز عليه هو ان الحصار و العمل العسكري الاسرائيلي هو جريمة لا يجوز للمجرم فيها الحصول على اي مقابل لها. وان على العالم ان يواجه مسؤولياته. الدعوة الفلسطينية (او العربية، او الفنزويلية لو تخلف العرب والمسلمون) في الامم المتحدة وغيرها يجب ان تطلب وقف الجريمة التي تنفذها اسرائيل باسلحة امريكية ودعم غربي وتواطوء من بعض الاخوة.

هناك تعليق واحد: