بدأت القضية كمشكلة يهودية وانتهت اليوم كمشكلة فلسطينية اقصى اهدافها حدود 1967. حتى حركات التحرير التي كانت موجودة وناشطة قبل 67 غيرت جلدها وهدفها. لقد اهملنا جذور المشكلة وانشغلنا بالاعراض. نسينا جذور الباطل وساقه وانشغلنا بفروعه واشواكه. والادهى اننا اتخذنا هذا منهجا عاما في التفكير والتدبير. وكلما توصلنا الى حل مشكلة فرعية وجدنا ان الحل لا يصلح لان الساق الاصلي موجود فما بالك بالجذور. يجب ان لانفقد التركيز على الاصل. سيقولون لا قبل لنا على الحرب و لا رغية لنا بها. ونقول لا بأس. لنتعلم من الصين التي اصرت على استعادة هونج كونج ومكاو وفي طريقها لا ستعادة تايوان. هذا مع التذكير بأن هذه البلاد لم تكن مغتصبة، ولكنها جزء من التراب الصيني. اما في الهند فقد رأى غاندي انه لو بصق الهنود على الجزر البريطانية لأغرقوها. اقتنع الهنود بذلك وذهل البريطانيون ولم يكن امامهم الا الانسحاب بدون حرب بعد 300 سنة احتلال. لسنا اليوم باقل من الهنود وليست اسرائيل باكبر من بريطانيا وقتها. ما ينقصنا هو الارادة.
الف اجراء يمكن ان تقوم به الدول العربية لاستعادة مكانتها واحترام كلمتها بدون الحرب:
1- الاتفاق على الحد الادنى من الموقف السياسي واقله سحب مبادرة السلام العربية. لسببين مباشر هو انها لم تحترم من قبل العدو وانه قد سالت دماء كثيرة بعد ذلك لا يمكن تجاهلها. اما السبب الثاني فهو في جوهر القضية وجذروها. لا يمكن للعرب او غير العرب التنازل عما لا يملكون وهو فلسطين. حتى الفلسطينيون انفسهم لا يملكون التنازل عن اي جزء من فلسطين لانهم مستكرهون ولان ذلك لايستقيم مع الطبيعة. ناهيك أن الامر بالنسبة الينا جزء من الدين.
2- سحب السفراء وتخفيض التمثيل الدبلوماسي الى الحد الادنى وعدم الدخول في مفاوضات او مشاريع جديدة. والاكتفاء بتصعيد المقاطعة السياسية والاقتصادية والامنية بنسبة تباطوء العدو عن تنفيذ التزاماته
3- وقف التعاون الاستخباراتي مع العدو ثم مع من يدعمة
4- التمسك بالحق وجعل ذلك في مناهج التعليم للصغار وفي الاعلام للكبار
5- تنمية و تثقيف المنظمات الاهلية والنقابات المهنية و تحضير خطط عمل منسقة كل في مجاله. والسماح لمجالس الامة بمراقبة تصرفات الحكومات
6- التكافل مع اسر الشهداء والجرحى والمجاهدين والصامدين
7- المقاطعة الاقتصادية الاهلية للعدو ومن يدعمه
8- الاعلام الموجه للامة وللعدو على السواء. وخاصة ما يركزعلى الحق العربي والباطل الصهيوني
9- التوقف عن تقديم الخدمات في الموانىء والمطارات ومراكز الحدود.
10- التوقف عن ملاحقة اعضاء وحركات التحرير او بعض منها
11- غض النظر عن حماية المضائق البحرية او البرية
12- رفع الجمارك والعوائق على المستوردات حسب الدول
13- التركيز على التنمية البشرية ( التعليم، الصحة، التدريب، تمكين المرأة، الحريات...) للفلسطينيين داخل البلاد وخارجها وكذلك للدول المحيطة بالعدو والقريبة منه
14- التنمية البشرية للشعوب العربية كافة لا سيما الاقل نموا لانها الرديف
15- المعاملة بالمثل فيما يتعلق بتأشيرات دخول الاجانب واذون العمل.
16- دعم حركات التحرر العالمي
17- تسوية المشاكل مع الجيران او تجميدها ما أمكن.
18- تفعيل جامعة الدول العربية لا سيما العمل المدني والاهلي فيها او تشجيع انشاء جامعة شعوب عربية للمنظمات غير الحكومية والنقابات 19-اعادة انشاء منظمة التحرير الفلسطينية على اساس تمثيل الشعب الفلسطيني كله وليس في حدود السلطة الوطنية في غزة والضفة. منظمة يقودها اهل العلم والثقافة والفكر من الفلسطينيون تحفظ الحق وتحشد الجهود وترفد جميع اشكال المقاومة وتغيث المصابين.
لقد فكرت في هذا في 10 دقائق فما بالك بفريق من الخبراء يحصر امكانيات الامة ومواردها المادية والمعنوية ويضع خطة تصاعدية؟؟؟....المهم توافر الارادة فالموارد ومصادر القوة لدينا لا حصر لها
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق