الخميس، 6 مارس 2014

حديث نعوم تشومسكي حول المفاوضات الامريكية الاسرائيلية للحل النهائي للقضية الفلسطينية

حديث نعوم تشومسكي حول المفاوضات الامريكية الاسرائيلية للحل النهائي للقضية الفلسطينية: اقول انها امريكية اسرائيلية لان الفلسطينيين و العرب ليس لهم فيها دور يذكر الا في مرحلة التنفيذ. و يعمل وزير الخارجية الأمريكي الآن على ‘اتفاق الإطار’ لوضع أساس لعملية التفاوض التي قد تستمر لأشهر أخرى، وتحدد الخطوط العريضة للحل الدائم. ولكن هل سيتوصلون الى حل؟ يقول نعوم تشومسكي (85 عامًا)، أستاذ لسانيات وفيلسوف أمريكيّ إضافة إلى أنّه عالم إدراكيّ وعالم بالمنطق، ومؤرخ وناقد وناشط سياسي، حول نظرته للمفاوضات الفلسطينية ـ الإسرائيلية الدائرة حاليًا، إنّه يجب البدء بمفاوضات بين أمريكا والمجتمع الدولي لأنّها هي المفاوضات الحقيقية التي تؤدي إلى حل، فالخلاف الأساسي هو بين أمريكا والعالم، وليس بين الفلسطينيين وإسرائيل. وأضاف: لقد دخل العرب والفلسطينيون السلام من الباب الخطأ وما يجري هو استسلام وليس سلامًا ولن تذعن إسرائيل للسلام ما دام المجتمع الدولي يساندها وأمريكا تقوم بدعمها، أمّا إذا باتت إسرائيل تُشكّل عبئًا على واشنطن، فيردّ تشومسكي بالإيجاب، ويُضيف: أمريكا تدرك ذلك، لكن غياب قوى الضغط العربيّ والإسلاميّ يعيق حركة الرأي العام الأمريكيّ، لافتًا إلى تصريح قائد قوات المنطقة الوسطى الأمريكيّة الأسبق، الجنرال بتريوس، الذي كان قد قال إنّ إسرائيل تُلحق الضرر بالمصالح الأمريكيّة وخصوصًا في أفغانستان والعراق، كما أنّ مسؤولاً سابقًا في السي آي ايه أكد ذلك لاحقًا في حديثه مع يهود أمريكيين. ولفت الفيلسوف الأمريكيّ اليهوديّ، المعروف بمواقفه المُعادية للدولة العبريّة، لفت إلى أنّ المشكلة تكمن في الدول العربيّة الكبيرة المؤثرة التي لا تعارض السياسة الأمريكيّة، بل تدعمها، ناهيك بالضعف الدبلوماسيّ العربيّ في واشنطن، والعقلية العربيّة وهي العطاء بلا مقابل. وأضاف: مطلوب من الشارع العربيّ القيام بحركة قوية ومستمرة للضغط على الأنظمة من جهة وعلى أمريكا من جهة أخرى، واعتماد سلاح المقاطعة وعدم تزويد الفعاليات العسكرية والإقتصادية والتجارية الأمريكيّة بالخدمات اللازمة في الموانئ والمطارات العربية. وأعتقد أن حركة الشارع العربي سوف تؤخذ في الحسبان، ولذلك فإنّهم يقمعون هذا الشارع وينصبون نظمًا ديكتاتورية عليه للجمه، وعليه فإن أول مظاهر التحول العربي هو الديمقراطية، وشدّدّ على أنّ الرئيس الأمريكيّ، باراك أوباما، لم يتمكّن من لجم رئيس الوزراء الإسرائيليّ، بنيامين نتنياهو، وهذا ربّما يُفسّر تصريحات المبعوث الأمريكي للمفاوضات السياسية في الشرق الأوسط مارتن إنديك الذي قال إنّ اتفاق الإطار الذي ستعرضه أمريكا للمفاوضات يسمح لنحو 80′ من المستوطنين بالبقاء تحت السيادة الإسرائيليّة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق